٦/٢٥/٢٠٠٨ ٠١:٠٤:٠٠ ص

بيت السحيمي













بيت السحيمي يعود الى الحضاره الاسلامية والى الاسلوب العثمانى فى البناء يوجد بالقاهره قريبا من ميدان الحسين.




يتكون بيت السحيمى من قسمين: قسم جنوبى (قبلى) أنشأوه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوى سنة 1648 م/1058 هـ وقسم شمالى (بحرى) وأنشأوه الحاج اسماعيل شلبى 1796 م/1211هـ.




وربطه بالقسم الأول وجعل منهما بيتاً واحداً وسمى هذا البيت بيت السحيمى نسبة إلى آخر مالك له وهو السيد محمد أمين السحيمى شيخ رواق الأتراك بالجامع الازهر والذى توفى سنة 1928 م.




ويمكن الدخول للبيت عن طريق مجاز وظيفته حجب رؤية من بداخل البيت بالنسبة للخارج.




وبداخل البيت عدة قاعات، كل قاعة فيه تتكون من إيوانين بينهما دور قاعة يتوسط بعضاً منها فسقية من الرخام.




وكسيت جدران بعض القاعات بألواح من الخشب وفى أحيان أخرى بالخزف، كما غطيت الأرضيات بالرخام وزينت جدران بعض القاعات بأبيات من قصيدة البردة للبوصيرى.




ويتوسط بيت السحيمى الفناء الأوسط (الحديقة) أو (الحوش) الذى تتوزع حوله وحدات البيت والتى تشتمل على المقعد الذى يمثل القاعة الصيفية لأصحاب المنزل وزائريهم من الرجال ،ويزين سقف المقعد زخارف نباتية وهندسية .




كما يطل على الفناء القاعات العلوية من خلال مشربيات من خشب الخرط والتى تعد واحدة من روائع الفنون الإٌسلامية والتى تمثل سمة مميزة تطل من خلالها قاعات الحريم (الحرملك ) على الفناء.




ويعد هذا البيت واحد من روائع العمارة الإسلامية المدنية الباقية فى مصر من العصر العثمانى.






بيت السحيمي.. مثالاً للأرستقراطية





  1. يقع "بيت السحيمي" في حارة "الدرب الأصفر" بمنطقة الجمالية بالقرب من بابي "النصر" و"الفتوح"، وهي حارة متفرعة من شارع "المعز" قلب القاهرة الفاطمية.


    وقد سُمي الشارع بهذا الاسم نسبة إلى "المعز لدين الله" الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجرية – 969 ميلادية؛ حيث أصبحت مصر تحت الحكم الفاطمي حتى عام 567 هـ – 1171م، وقد أصبح المذهب الشيعي هو الرسمي للبلاد إبان حكم الفاطميين.






  2. وجدير بالذكر أنه في عهد الدولة الفاطمية استقرت أسس العمارة والفنون الإسلامية، وأنشئت العمائر الدينية والحربية والمدنية من مساجد ومشاهد وأسوار وقصور وبيوت وغيرها.






  3. وفي عهد الفاطميين أيضًا انتشرت في مصر – كما في بلاد إسلامية عديدة أخرى – زخرفة واجهات العمائر بدقة وإتقان بعد أن كادت تخلو من الزخرفة فيما سبق.






  4. وقد تعاقبت العصور على شارع المعز من الفاطميين إلى الأيوبيين إلى المماليك البحرية إلى المماليك الجراكسة إلى العثمانيين إلى عهد مصر الحديثة – عصر محمد علي باشا الكبير.






  5. وهكذا أصبح شارع المعز متحفًا مفتوحًا يضم 174 أثرًا إسلاميًا ترصد تاريخ الدول الإسلامية المتعاقبة على مصر.






  6. ويعد "بيت السحيمي" مثالاً فريدًا للبيوت الأرستقراطية في القرن السابع عشر، وواحدًا من أهم نماذج البيوت الخاصة التي بقي منها القليل حتى الآن.






  7. ونذكر من هذه البيوت أيضًا: بيت الهراوي، بيت زينب خاتون، بيت الكريدلية.






  8. وقد بني بيت السحيمي في العصر العثماني، ويتكون من قسمين: الأول (الجنوبي)، وأنشأه الشيخ/ عبدالوهاب الطبلاوي سنة 1058هـ – 1648م، والثاني (الشمالي)، وأنشأه الحاج/ إسماعيل بن شلبي سنة 1211هـ – 1796م، وجعل من القسمين بيتًا واحدًا.






  9. وسُمي بيت السحيمي بهذا الاسم نسبة إلى آخر من سكن به، وهو الشيخ/ أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر، والمتوفى في الثامن من إبريل 1928م.






  10. وبعد وفاة الشيخ/ السحيمي اشترت الحكومة المصرية البيت بمبلغ (6000) جنيه مصري وسجلته كأثر إسلامي.






  11. ويشتمل البيت على قاعات تتألف كل منها من إيوانين بينهما (دور قاعة)، وبعضها ذوات واجهات من خشب الخرط تشرف على الحديقة الكائنة بوسط البيت.






  12. وببعض القاعات فسقية من الرخام، كما أن ببعض أسقف القاعات (مناور) تعلوها (شخشيخة: فُتحة تهوية).






  13. وفي القسم الشمالي من البيت حجرة مركبة على (تختبوش): صالة مفتوحة بالكامل على الحوش، وهي ذات سقف محمول على أعمدة أو دعامات.





  14. وقد كسيت جدران بعض القاعات من أسفل بوزرات من الخشب المزخرف على هيئة بلاطات القاشاني وكسيت الأرضيات بالرخام.






  15. ويشتمل البيت على حمام وسلالم تصل بين الطوابق، وبأحد أركان الحديقة طاحونة وساقية.






  16. وتبلغ مساحة البيت أكثر من ألفي متر مربع، ويصل عدد قاعاته وغرفة 115 فراغًا.






كما يكفل تصميم البيت الخصوصية المطلوبة، ففيه:







  • المدخل المنحرف الذي يحجب من بداخل الدار.


  • والفناء الذي يتوسط الدار، وتُطل القاعات عليه.


  • الأجنحة المستقلة ذات المناور.


  • القاعات المزينة بالزخارف.


  • التختبوش.


  • المقعد: وهو شرفة تُطل على الفناء تستقبل الرياح البحرية.


  • ملقف الهواء: وهو سقف مائل مرتفع موجه ليستقبل الرياح البحرية ويدفع بها إلى الحجرات الجنوبية لتلطيف الحرارة.


كما يشتمل البيت أيضًا على النجارة التقليدية تتمثل في المشربيات والأسقف والأبواب والدواليب، وكذلك يضم النافورات وفنون الرخام المزخرف والبناء بالأحجار وفن النحت في الحجر.

وكالعديد من الآثار الإسلامية التي تأثرت بزلزال أكتوبر 1992 تأثر "بيت السحيمي" وما جاوره من آثار؛ فجاء قرار مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في أول ديسمبر 1992 بمنحة قدرها ثلاثة ملايين دولار لإنقاذ هذا الأثر النفيس، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية.



وقد بدأ الصندوق مشروع الترميم عام 1994.

وقد تزامن ترميم المباني الأثرية مع إنشاء البنية الأساسية للحارة؛ حيث تم مد خطوط الكهرباء والصرف الصحي والمياه والتليفون على أحد جانبي الحارة.



ثم تم رصف الحارة بالأحجار إلى جانب القيام بطلاء جميع العمارات المطلة على الحارة، وتم إخلاء وإزالة ستة محال أقيمت كتعديات على حوائط الآثار، فقامت وزارة الثقافة بتعويض أصحاب هذه المحال.



وحاليًا، وبعد أن تحولت حارة "الدرب الأصفر" إلى نموذج للحارة العربية ذات الطابع الإسلامي، سواء في آثارها أو توافق مبانيها الحديثة وأرضيتها، بل وطريقة الحياة فيها مع روعة الأثر وقيمته، فإن هذه دعوة مفتوحة لزيارة المكان الذي يشهد نشاطات ثقافية متعددة.




وصف البيت






للبيت قسمين، القسم القبلي وهو الأقدم، بناه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1648 م، والقسم البحري بناه الحاج إسماعيل شلبي عام 1699 م وقد ربط بالقسم الأول.




البيت مثال للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية، الدخول إلى البيت يكون من خلال المجاز الذي يؤدي إلى الصحن الذي توزعت فيه أحواض زرعت بالنباتات والأشجار. تفتح غرف البيت على الصحن.




البيت متأثر تخطيطيا بالعمارة العثمانية التي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك، لذا فالطابق الأرضي من البيت كله لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى.









الطابق الأرضي


في القسم الأول نجد قاعة واسعة منتظمة الشكل تنقسم إلى إيوانين يحصران في الوسط مساحة منخفضة عنهما يطلق عليها الدرقاعة وقد رصفت بالرخام الملون. يمتد حول جدران الإيوانين شريط من الكتابة يحتوي على أبيات من نهج البردة. سقف القاعة من الخشب المكسو برسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة. كانت هذه القاعة تستخدم كمجلس للرجال.




للبيت إيوان أخر مفتوح على الصحن ويتوجه نحو الشمال ليستلم هواء البحر البارد صيفا يسمى المقعد وله سقف خشبي أيضا يشبه القاعة. كان المجلس يستخدم شتاءا والمقعد يستخدم صيفا.




في القسم البحري مجلس آخر يشبه الأول في التصميم، أي مكون من إيوانين ورقاعة إلا أن هذا المجلس أكبر حجما وبه تفاصيل معمارية أدق وأكثر فخامة وفي وسطه حوض ماء من الرخام المذهب وبه فسقية على هيئة شمعدان، مما يدل على أنه صمم وكأنه صحن مسقف.




القسم البحري به إيوان أيضا ويعلو الإيوان مشربية مصنوعة من خشب العزيزي. سقف هذا الإيوان من الخشب تتوسطه قبة صغيرة بها فتحات ليدخل منها الهواء والضوء تسمى الشخشيخة مصنوعة من الخشب أيضا، مزخرفة من الداخل ومغطات بالجص من الخارج.




في المجلس أكثر من كوّة في الجدران وضعت عليها خزائن من الخشب المشغول بالنقوش الهندسية والنباتية.




بعد المجلس غرفة لقراءة القرآن فيها كرسي كبير من الخشب المشغول. ينزل من سقف هذه الغرفة مصباح من النحاس يضئ بالفتيل المغموس بالزيت.








الطابق الأول


في الطابق الأول غرف العائلة، وهي قاعات متعددة تشبه التي في الطابق الأرضي إلا أن بها شبابيك كثيرة مغطاة بالمشربيات تطل على الصحن وبعضها على الشارع ولا يوجد إيوان في الطابق الأول. مما يجدر ذكره أن الغرف لم تكن تميز غرف للنوم أو غيره باستثناء بعض الغرف المحددة.




إحدى الغرف في الطابق الأول، القسم البحري، كسيت جدرانها بالقيساني الأزرق المزخرف بزخارف نباتية دقيقة وفيها أواني الطعام المصنوعة من الخزف والسيراميك الملون والمزخرف حيث يبدو أنها كانت تستخدم لإعداد الطعام. بجوارها غرفة صغيرة جدا غير مزخرفة تستخدم للخزن.




لم يكن في البيت أسرة بل أن العائلة تنام على مرتبات من القطائف المزخرفة أيضا. في البيت حمام تقليدي عبارة عن غرفة صغيرة مكسوة بالرخام الأبيض لها سقف مقبب به كوات مربعة ودائرية مغطاة بالزجاج الملون. في الحمام موقد لتسخين الماء وحوض منحوت من قطعة واحدة من الرخام المزخرف بالإضافة إلى خزان للماء.






الصحنان


للبيت صحنان، صحن أمامي بمثابة حديقة مزروعة يتوسطه ما يسمى بالتختبوش، وهو دكة خشبية زينت بأشغال من خشب الخرط. في هذا الصحن شجرتان زرعتا عند بناء البيت، زيتونة وسدرة. الصحن الخلفي به حوض ماء وساقية للري وطاحونة تدار بواسطة الحيوانات. كان الصحن الخلفي للخدمة.



للبيت ثلاثة آبار.





معلومات إضافية

يقول المهندس المشرف على البيت لدى الحكومة المصرية، د. أسعد نديم، أن عمر البيت لا يتجاوز 350 سنة إلا أن موقعة كان عامرا بالمباني منذ العصر الفاطمي وقد وجد من خلال حفريات قام بها مشروع توثيق وترميم البيت (1994 م إلى 2000 م) في أرجاء المنزل أن البناء الحالي يقوم فوق أنقاض وبقايا مبان أقدم منه قد ترجع إلى العصر الفاطمي حيث كان المكان موقعا للمنحر (المذبح).




* المصادر:


جريدة الأهرام القاهرية اليومية – عدد 15 إبريل 2000 ص 13.


جريدة الأهرام القاهرية اليومية – عدد 17 إبريل 2000 ص 13.


Egypt Today, July 2000, page 84 ---- 9L.


الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطية في القاهرة د. أبو الحمد محمود فرغلي – الدار
المصرية اللبنانية – 1991 – ص 218.




جولات المعد الميدانية


اسلام اون لاين نت (وسام الدويك)

موقع مصر الخالده

موسوعة ويكيبيديا





Comments (0)

إرسال تعليق