٨/١٢/٢٠٠٨ ٠٧:٣٧:٠٠ م

مايكل انجلو2




تمثال مايكل آنجلو على مشارف متحق الأوفيتسي بفلورنسا



ولد مايكل آنجلو في قرية كابريزي بتوسكانا وترعرع في فلورنسا حيث كانت مركز النهضة الأوروبية آنذاك، ومن محيطها المليء بمنجزات فناني النهضة السابقين إلى تحف الإغريق لمذهلة استطاع مايكل أن يتعلم ويستقي من هذه التحف الكثير عن فن النحت والرسم.



عندما كان صغيرا كثيرا مافضل درس الرسم بالمدرسة على عكس رغبة أبيه لودفيكو دي ليوناردو دي بوناروتي دي سيموني الذي كان قاضياً على بلدة كابريزي . في النهاية وافق الأب على رغبة مايكل وسمح لهذا الصبي ذو 13 ربيعاً بأن يعمل لدى رسام جص يدعى دومينيكو غيرلاندايو. إلا أن مايكل آنجلو لم يستطع التوافق مع هذا المعلم وكثيرا ماكان يصطدم معه مما حذا به لينهي عمله لديه بعد أقل من سنة .



على الرغم من إنكار مايكل آنجلو لفضل غيرلاندايو في تعليمه أي شيء إلا أنه من الواضح أن مايكل تعلم فن الرسم الجداري حيث أن رسومه الأولية كانت قد أظهرت طرق ومناهج اتبعها غيرلاندايو. في سنة 1490 - 1492 أمضى وقته في منزل لورينزو دي ميديشي المعروف ب لورينزو العظيم الراعي الأهم للفنون في فلورنسا وحاكمها. حيث كان المنزل مكان دائم لاجتماع الفنانين الفلاسفة والشعراء. ومن المفترض أن مايكل آنجلو قابل وتعلم من المعلم الكهل بيرتولدو الذي كان قد تدرب مع دوناتلو فنان القرن الخامس عشر في فلورنسا.



من خلال مجموعات النخبة الثقافية التي كانت تجتمع في منزل لورينزو شيئا فشيئا أخذ مايكل آنجلو ينخرط في معتقداتهم ويتبناها فتزايد اهتمامه بالأدب والشعر، كما اهتم بأفكار تدور حول النيوبلاتونيسم (نظام فلسفي يجمع مابين الأفكار الأفلاطونية والمسيحية واليهودية ويدور حول فلسفة تعتبر أن الجسد هو مخزن الروح التي تتوق العودة إلى بارئها، وكثيرا مافسر النقاد أعمال مايكل آنجلو على أساس هذه الأفكار وخصوصا أعماله التي تصور الإنسان وكأنه يسعى إلى أفق حر يخلصه من السجن أو الحاجز الذي يعيشه .



أمنية لورينزو دي ميديشي كانت إحياء الفن الإغريقي واليوناني وهذا ماجعله يجمع مجموعة رائعة من هذه التحف التي أصبحت مادة للدراسة لدى مايكل آنجلو، من خلال هذه المنحوتات والرسوم استطاع مايكل أن يحدد المعايير والمقاييس الحقيقية للفن الأصيل وبدأ يسعى ليتفوق على نفسه من خلال الحدود التي وضعها بنفسه حتى أنه قام مرة بتقليد بعض الأعمال الكلاسيكية الرومانية بإتقان لدرجة أنه تم تداولها على أنها أصلية.

Comments (0)

إرسال تعليق